خاص- مايا دياب في احدث مقابلاتها: حكيمة، ذكيّة وحسّاسة… وهذه رسالتها لإبنتها

حلّت الفنانة اللبنانية، مايا دياب، ضيفة على برنامج «Ab talk» الذي يقدّمه الإعلامي أنس بوخش عبر  منصة “يوتيوب”، حيث كشفت عن العديد من التفاصيل المثيرة حول حياتها الفنية والشخصية.

في بداية اللقاء تحدّثت مايا عن تعلّقها الشديد بـ “لبنان” رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني وأكّدت انها متمسّكة بالعيش في لبنان مهما كانت الظروف.

ورداً على سؤال عن حال مايا دياب اليوم؟ أجابت “منيحة” على الطريقة اللبنانية. مشيرةً الى أنها تشعر بالحزن على لبنان لأنه جزء منها.

وأكّدت “مايا” انها تعيش حالياً شعوراً بالإستقرار في حياتها الشخصية وفي عملها خصوصاً انها تحبّ الإستقرار وتشعر أنه يعطيها القوة.

وردّاً على سؤال من هي مايا؟ أجابت انها إنسانة تجعلك تشعر عندما تراها  في الظاهر انها  “شيء معيّن” لكن في الحقيقة هي عكس هذا الشيء تماماً ولا يمكن تخيّل شخصيّتها.

ومن هي “مايا” عندما تكون وحيدة؟  أجابت انها طفلة،  قلبها طيب، تحب الضحك والمرح واللعب وصادقة وحسّاسة فوق الخيال وتحب الأشخاص الشفّافين خصوصاً المقرّبين والمحبّين. مشيرة الى أنها شفافة وحقيقية مع المقرّبين منها.

وأضافت  “مايا” ان الناس يرونها إمرأة جميلة وقوية ومُخيفة وصاحبة شخصية قوية وجريئة، لكنها تعتبر ان جرأتها هي حقيقتها وليست تطاولاً على الآخر، لافتةً انها لا تقول الحقيقة كاملة لأن العالم لا يحتمل ان تقولها كاملة، بل يفضّلون “أن نسايرهم” قليلاً بناء على عدة إعتبارات.

وأكّدت “مايا” ان الأشخاص الذين يتعرّفون عليها عن قرب يتفاجأون بشخصيتها المرحة وغير المتكلّفة، مع انها احياناً لا تجد مشكلة الا يعرف الأشخاص الذين تهتم لأمرهم شخصيتها الحقيقية.

وإسترجعت “مايا” ذكريات طفولتها، حيث أشارت انها بدأت في العمل في سن الثالثة عشر، حيث كانت تعمل وتذهب الى المدرسة والجامعة في الوقت نفسه.

وأضافت انها تشعر ان حياتها مليئة بالعمل لذلك لا تعرف ما معنى الطفولة، وهي تعوّضها حالياً مع إبنتها “كاي”وتنصحها دائماً في ان تعيش طفولتها بكل معانيها.

ذكرت “مايا” أيضاً أنها عملت كمساعدة في احد البرامج التلفزيوينة الترفيهية وكانت تظهر امام الكاميرا الى ان قرّرت المشاركة في برنامج “إستديو الفن” وبدأت الحياة تأخذها الى طرق جعلتها تصل الى ما هي عليه اليوم.

كما تحدّثت “مايا” عن طريقة تربية والدَيها لها، مشيرة الى انها كانت تكره طريقتهما التقليديّة في التربية، خصوصاً  حديثهما عن العيب والرفض المّطلق بدون أسباب. وأضافت انها حالياً تربّي إبنتها بطريقة وإسلوب مختلفَين تماماً.

وفي سياق حديثها عن التربية والعادات الإجتماعية، اشارت أنها تحاول ان تكون صديقة لإبنتها وروت حادثة معيّنة حصلت مع إبنتها في المدرسة، دفعتها لإتخاذ القرار بالتوقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر لتتفرغ لإبنتها وتعلّمها بأن تثق في نفسها وتعرف قيمتها وأهميتها في الحياة.

وتمنّت “مايا” لو ان هناك منهجاً تربوياً في المدرسة يُعلّم قيَم الأمومة للطالبات والأبوّة للطلاب، ليتعرفوا على انفسهم  وقدراتهم اكثر وعندما يكبرون يقرّرون هل يستطيعون تحمّل تلك المسؤولية ام لا.

كما تحدثت مايا دياب عن علاقتها بطليقها بعد الإنفصال وأشارت الى انها لم تكن تُجيب في فترة معينة على سؤال “هل هي مطلقة ام متزوجة؟” لأنها ارادت الحفاظ على محبة إبنتها للعائلة وإنتظرتها لتكبر وتفهم فكرة الطلاق بنفسها. وأشارت “مايا” أنها تكره “كلمة مطلّقة” وتفضّل كلمة منفصلة فالمرأة إما “سنغل” او متزوجة”. وشدّدت أن المرأة المطلّقة تعاني، لأن المجتمع لا يتقبّلها ولا يعطيها فرصة أخرى عكس الرجل.

اما عن معنى النجاح بنظر مايا دياب، فأكّدت ان النجاح يعتمد على السعي والإجتهاد ولكنه احياناً عبارة عن ضوء ورسالة تكريم من الله على الجهد والتعب الذي بذله الإنسان.

كما اشارت “مايا” ان برنامج “هيك منغني “هو أحد أهم محطات النجاح في حياتها ومن الممكن ان تعود لتقديمه لأن الجمهور يحبّه كثيراً.

ولفتت أن قرارها بالغناء منفردة كان قراراً مصيريّاً بالنسبة إليها خصوصاً انها بدأت الطريق وحيدة ولم يساندها أحد، ولم تقف أي شركة انتاج او مدير اعمال وراءها، بل اجتهدت وبكت وفشلت واكملت الطريق  ثم نجحت، لذلك تعتبر ان طريق الحياة هي طريق الفشل والنجاح.

ورداً على سؤال لماذا هي عكس التيار؟ أجابت “مايا” انها تشعر انها التيار نفسه، لأنها تقول قناعاتها لكن الناس الذين لا يتقبّلون أفكارها التي تقولها بناءً على قراءات وعلم، وآراء مفكّرين وأطباء، لأن الجهل برأيها أقوى وأكبر والأكثرية عادة تكون للأشخاص الذين “ليس معهم حق”.

من جهة اخرى، تحدّثت “مايا” عن وسائل التواصل الإجتماعي حيث أصبح الجميع نجوماً، يؤثّرون على عقليّة الأطفال الذين باتوا يؤمنون بإمكانية الحصول على المال السهل، مشيرةً انها تعشق الدول ومن بينها الإمارات العربية المتحدة التي تعاقب على المحتوى والأفكار السلبية التي تُزرع في عقول اطفالنا.

ولفتت “مايا” ان في لحظة الخلاف تكون عصبيتها مُخيفة، وهي عندما تقول كلاماً جارحاً تقصد من خلاله ان تطرد الشخص الذي جرح كرامتها من حياتها نهائياً، في حين انها تختار كلماتها حتى لو كانت غاضبة أذا ارادت ان تحتفظ بالشخص الذي تتعارك معه. وأشارت ان المسامحة موجودة في قاموسها ولكن بإختلاف الظروف والأشخاص.

ولفتت “مايا” ان معايير الجمال في الزمن الحالي إختلفت. والجمال نسبي بناءً على إختلاف الأذواق.

وأكّدت انها لا تنزعج من الأشخاص الذين يتنمّرون عليها بسبب خضوعها لعمليات تجميل، لأنها تعتقد ان من ينتقدها يفعل ذلك لأنه لا يستطيع ان يقوم بما تقوم به.

وعن “مايا” ما بعد الطلاق، أكّدت انها إختلفت كثيراً بسبب الوعي والنضوج. مشيرة الى انها لو تزوجت في عمرها الحالي وبنضوجها اليوم فإن زواجها سيكون مختلفاً تماما، لأن في السابق كانت تسير وراء قلبها، اما اليوم فقلبها موجود لكن عقلها يشاركه العديد من القرارات.

وهل برأيها هناك طلاق صحّي؟ أجابت “مايا”: بالتأكيد خصوصًا بين الأشخاص الذين لا يتفقون ويحصل الطلاق الحضاري بينهم.

أما عن مكوّنات الحب الحقيقي برأيها، فهي عبارة عن مجموعة مشاعر وأحاسيس ومستلزمات وضروريات يجب ان تجمع بين الثنائي.

وأشارت انها عندما تُحب تعطي الرجل فرصته ليحتويها ويغمرها وأضافت ان الحب أجمل شعور في الدنيا والأجمل هو الحُلم بان يستمر هذا الحب والتطلعات المشتركة بين الطرفَين.

وكشفت “مايا” انها لم تندم على حب أي شخص في حياتها، مشيرة انها مازالت تحب كل شخص احبته لكن بطريقة مختلفة. وأضافت ممازحة: “وكل شخص أحبني ما زال يحبني بنفس الطريقة”.

 وعن شعور الأمومة قالت “مايا” انها تعشقه بسبب محبتها للعطاء بكل أشكاله. وان الأمومة علّمتها اموراً كثيرة وجعلتها تفكر بطريقة مختلفة في الحياة. لافتةً أن اللحظة التي تصبح فيها المرأة اماً فلا مجال للتراجع بحيث تصبح مسؤولة عن الطفل الذي أنجبته، وتخاف عليه وعلى نفسها لكي تبقى الى جانبه.

 كما ان الأمومة برأي “مايا” تُفقد الإنسان جزءاً من حُريته التي تصبح مرتبطة بالطفل الذي أنجبته الى هذه الحياة.

ورداً على سؤال عن “العقد الزمني” الذي تتمنى ان تُولد فيه، إختارت “مايا” نفس الزمن الذي وُلدت فيه لأنها راضية عن نفسها.

وكم تُعطى نفسها علامة من حيث الشعور بالسعادة؟ لفتت مايا ان السعادة لحظات معينة يعيشها الإنسان وأعطت حياتها علامة خمسة ونصف من عشرة من حيث الشعور بالسعادة.

وأشارت ان ما يجعل سعادتها مكتملة هو أن تقوم بأمنيات خاصة بها بعيداً عن العمل.

اما أسعد لحظة في حياة مايا دياب، فأجابت أنها لحظة ولادة إبنتها “كاي”، وأصعب مرحلة في حياتها، فأجابت انها عبارة عن عدّة مراحل مرت بها دون ان تخوض في التفاصيل.

وأكّدت “مايا” انها إجتازت بعض تلك المراحل السيئة وأخرى لم تستطع تجاوزها. وأشارت انها حالياً لا تريد ان تتحدّث عن تلك المراحل التي وصفتها بـ “البشعة” والتي تؤثر عليها وتتذكرها في معظم أيامها، لكنها قد تتحدّث عنها في مرحلة لاحقة.

واضافت انها عانت نفسياً من تلك المراحل وخضعت للعلاج النفسي مع أربع إختصاصيين، ما أراحها كثيراً لكنه لم ينسِها الأسى وأكّدت انها لن تستطيع ان تنسى او تسامح من جعلها تمّر بذلك.

وأشارت “مايا” انها لا تنسى الكلام الجارح الذي قيل لها يوماً، لكن نجاحها يُثبت لذلك الشخص الذي ما زال حي يرزق ان كلامه غير صحيح ونجاحها يقول له بشكل مباشر ” إنظر لنفسك أين انت اليوم و أين أنا”.

وأضافت ان ما يمنعها من الحديث عن تلك الحقائق هو إبنتها التي تنتظر ان تكون جاهزة وقوية لتتقبّل سماع  تلك الحقائق.

أما الموقف الذي تعرّضت فيه “مايا” للإحراج الشديد، فأشارت انها تواجه الإحراج دائماً،  ولديها القدرة على مواجهته بسلاسة لكن المواقف المحرجة والمضحكة التي تتعرّض لها كثيرة.

اما الشيء الذي تحتاجه اليوم في حياتها، فأكّدت “مايا” انها تحتاج الى الشخص الصحّ والحب فالشراكة جميلة جداً بنظرها.

 ورداً على سؤال عن الأمر الذي تتأثر كثيراً عندما تتذكره؟  فهو وفاة إبن عمتها لويس عن عمر يناهز ٢٧ عاماً بعد معاناةٍ لمدة خمسة عشر عاماً مع مرض السرطان. حيث اشارت متأثرةً أنه علّمها عندما كانت طفلة معاني الكرم والعطاء والمحبة، ولا زالت تتذّكره حتى اليوم وتشعر انه موجود معها روحياً، كما تشعر أنه لم يرحل من روحها.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

وإعتبرت “مايا” ان البكاء بالنسبة اليها طريقة لتفريغ الطاقة والراحة وان ابنتها “كاي” تعني لها العشق والحياة وهي مصدر فرحتها وسعادتها. ووجهّت لها رسالة بأن تتذكّر ان والدتها التي وقفت الى جانبها وعلّمتها ان تكون قوّية، علّمتها ايضاً ان تعتمد على نفسها وتُكمل حياتها منفردة عندما ترحل لأنها قوية والحياة صعبة و”بشعة”.

كما أكّدت “مايا”  أنها علّمت إبنتها ان الحزن يبقى في داخل الانسان لكن النجاح والقوة وتحقيق الانجازات هو ما يدفع الانسان لإكمال حياته. مؤكّدة ان سعادة “كاي” هي الأهم وعليها ان تبحث عنها دائماً في أي طريق تختاره.

ورداً على سؤال ماذا يقول قلب مايا لـ “مايا” نفسها؟  أجابت: “قوية برافو عليك”.

وعلى شاهد قبرها، قالت “مايا” أنها تريد ان يُكتب الى أي مدى إستطاعت ان تُحب وتُسعد الأخرين.

 ورداُ على السؤال الأخير مايا في كلمة؟  أجابت:  “حقيقية وحسّاسة.”

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com