رأي خاص – ريان حركة الموهبة الهادئة وسط صخب المنافسة
في ظل المنافسة الشرسة بين نجمات الصف الأول، بقيت المواهب الشابة مغمورة في معظم الاحيان اما بسبب تلهّي اهل الصحافة ببطلات المسلسلات الرئيسيّات او بسبب الادوار الخجولة التي كتبت لهم فبقي اثرهم في هذه المسلسلات خجولاً .
ومن ينجح من هذه المواهب بإثارة الفضول والاعجاب ولفت الانتباه اليه يكون قد ادّى بالفعل دوراً كبيراً جيّر له كل طاقاته وابداعه، ومن هذه المواهب الممثلة الشابة ريان حركة التي بدأت تسرق الاضواء في السنوات الماضية، موهبة جميلة استحقت التفات الصحافة اليها، هي التي اختارت ادوارها بذكاء او اقله قبلت الادوار التي تليق بموهبتها واعطتها حقها من الاهتمام والاجتهاد فبنت مكانتها حجراً حجراً بثبات وعناد وعزيمة.
من مسلسل “اولاد آدم”، مروراً بثلاثة مواسم من مسلسل “للموت” وصولاً الى “عرابة بيروت”، نجحت ريان في استدراج الضوء الى موهبتها، هي الشابة الجميلة التي تمتلك موهبة توازي جمالها جمالاً، حيث اثبتت ان بعض المواهب تستحق فرصاً ولفتة ورعاية لكي تنمو وتزهر وتزهو…
لم تخسر ريان اي تحدٍّ حتى اليوم ولا غبار على اي دور ادّته، بل على العكس كسبت الرهان في كل مرة وقفت فيها امام الكاميرا وحفرت في صخر ضجيج الاعمال الكبيرة واستخرجت لنفسها موسيقى مذهلة رافقت خطواتها اليافعة راسمة مسيرة لا شك في انها ستكون واعدة.
ما مميّز ريان حركة حتى اليوم هو شغفها والهدوء الجميل امام الكاميرا الذي يعكس سلاماً على الشاشة التي تقبّلتها بفرح ورضا، فعرفت كيف تتلوّن في ادوارها وكيف تتحول بين الادوار وكيف تتنقّل بينها بمهنية وحرفية لا شك في ان تتطوّر مع كل دور جديد شرط ان يتجرّأ المنتجون على الوثوف اكثر بها ورفع مستوى الادوار التي ستوكل اليها في المستقبل.
ننتظر ريان في مسلسل “ع أمل” في رمضان المقبل هي التي تكون دائماً بأمان بين سطور الكاتبة ندين جابر التي تشجعها باستمرار على كافة حساباتها على مواقع التواصل فهل نتوقّع جديداً من هذه الشابة الممتلئة موهبة وهل ينقل مسلسل “ع أمل” ريان الى مكان ومكانة جديدَين؟
