خاص- داليا مبارك تروي رحلة تصالحها مع ذاتها: كنتُ في القاع

حلت الفنانة السعودية داليا مبارك ضيفة على برنامج “ABtalks” الذي يقدّمه الإعلامي أنس بوخش، في لقاء عفوي وصريح تحدّثت خلاله عن رحلة حياتها كإنسانة وفنانة وأم، كما تحدّثت عن  اسباب إنفصالها وعلاقاتها على الصعيد الإنساني.

بدت “داليا” في اللقاء مرتاحة ومتصالحة مع نفسها الى أبعد الحدود حيث أجابت على جميع اسئلة “أنس” بشجاعة وصراحة مطلقة، رغم أن بعض الأسئلة  حسّاسة وشخصية.

في بداية اللقاء ورداً على سؤال “أنس” كيف ترى “داليا” نفسها اليوم؟ أجابت أنها في الفترة الحالية تعيش مرحلة الإلهام والإنجاز والشغف لأن تنُجز العديد من الأمور من بينها العمل على ألبومها الجديد.

ورداً على سؤال هل إنتابها في مرحلة من المراحل الشعور بعدم الشغف وحب الإنجاز؟ أكّدت داليا على ذلك لأن حياتها كانت عبارة عن (طلعات ونزلات).

ووصفت “مبارك” نفسها بالمرأة القوية جداً التي تعرف كيف تواجه إنكساراتها في كل مرّة وتحوّلها الى قوّة، مشيرةّ انها تحب نفسها بكل تناقضاتها وفخورة بنفسها لأنها قوية ومعطاءة وفنانة.

ولفتت ان لديها جانب مظلم كأي إنسان تحاول ان تُصلحه وإن لم تتمكن من إصلاحه فهي متصالحة معه وتعتبر نفسها “حالمة” لا تستسلم لأي إنكسار، رغم انها مرّت بمرحلة “القاع” كما وصفتها وتخطّت تلك المرحلة بقوة.

وعندما طلب منها “أنس” أن تصف طفولتها بثلاثة كلمات أجابت “داليا”: “شقاوة، قلق، وملل” مشيرة الى انها كانت تتخيّل نفسها دائماَ في مكان مهم كنجمة.

كما تحدّثت”مبارك” عن علاقتها الوطيدة بوالدها الراحل، وبكت متأثرة بإستعادة ذكرياتها معه، مشيرة أنه توفي في نهاية الثلاثينيات في حادث سير، وهي في التاسعة عشرة من عمرها، معبّرة عن حبها وإشتياقها له بشكل كبير.

وأشارت داليا إلى أن شخصية والدها وطِباعه كانت رائعة ومختلفة خصوصاً طريقة استقباله لها وتحيّتها بطريقة حنونة ومختلفة، لافتةً انها لهذا السبب ربما فشلت في تكوين علاقة ناجحة مع الرجال في حياتها.

وأضافت أنها عاشت حالة “نفسية “سيئة بعد وفاة والدها وإضطرت الى الخضوع  لعلاج نفسي حتى تتجاوز الصدمة. كما تحدّثت داليا عن والدتها وأشارت الى أنها جدّة رائعة وعلاقتها بها تحسّنت كثيراً بعد أن كانت تعتقد في صغرها ان والدتها لا تحبها.

وكشفت داليا سرًا عندما قالت متأثرة ان هناك شيئاً “مش راضي ينكسر” بينها وبين والدتها، مشيرة أنها دائماً ما تفكّر في معانقتها لكنها لا تستطيع، بسبب أنها لم تعتَد على ذلك في صغرها، على الرغم من ترحيب والدتها بها ودعوتها دائمًا لإحتضانها.

وذكرت “داليا” أنها في حياة والدها لم تقع في غرام أي شاب لأنه كان يشغل كل وقتها وتفكيرها وكان حبيبها الأول.

أما عن علاقتها بابنتَيها، لفتت داليا انها تربيهما لتكونا سعيدتَين وتتمتعان بشخصية قوية مثلها، وهي تريد ان تكون الملجأ والأمان بالنسبة إليهما.

ورداً على  سؤال ماذا تعلمت من تجربة الإنفصال مرتين؟ أجابت “داليا” ان زواجها الأول كان مبنياً على أسسٍ خاطئة، وكانت العلاقة “سامة” لأنها في ذلك الوقت كانت تبحث عن أب وليس زوجاً، كما كانت أحلامها كبيرة  وتريد ان تحترف الغناء. لذلك كان الإنفصال أفضل قرار، بعد أن إكتشفت ان طليقها الأول كان يغار كثيراً،  لذلك إختارت نفسها لتسعى وراء حلمها.

وأشارت أن بعد طلاقها الأول انتقلت للعيش في دبي وبدأت السعي لتحقيق حلمها بالغناء وبعد ثلاث سنوات من إنفصالها الأول، بدأت البحث عن شخص يُشعرها بالأمان و”يطبطب” عليها الى ان إلتقت بزوجها الثاني (والد ابنتَيها) في مصر وحصل إعجاب  بينهما من النظرة الأولى وشعرت إنه فتى أحلامها الذي لطالما حلمت به.

وأضافت ان زواجها الثاني إستمر أربع سنوات، لكن مشاكلها الداخلية (مع نفسها) كانت السبب في الانفصال مشيرة أنها وطليقها كانا متعلقَين كثيراً ببعضهما، لكن عدم ارتياحها مع نفسها وعدم محبّتها لذاتها أنشأ لديها شعوراً بعدم السعادة، وكانت تقوم بردود فعل غير مفهومة مع زوجها والمحيطين بها، لذلك كان يجب ان تترك تلك الدائرة  لتبدأ رحلة التعرف الى نفسها أكثر وإكتشاف مشاكلها الداخلية لكي تستطيع ان تتفهّم وتستوعب المحيطين بها .

ولفتت داليا انها عندما بلغت الثلاثين من عمرها كانت تشعر أن نفسها ضاقت عليها  “لم تكن على مقاسي” وأثناء كل حفلة غنائية تحييها كانت تصل لقمّة سعادتها. وبعد إنتهاء الحفلة “تنخفض مشاعرها” الى أدنى مستوى من الإحباط وعدم السعادة.

وأضافت انها اليوم بعد رحلة طويلة من التصالح مع النفس وإكتشاف الذات، أصبحت شخصيتها مختلفة بدرجة كبيرة وباتت تطلّعاتها وأفكارها مختلفة خصوصاً عن الشخص الذي تريد ان ترتبط به.

 ووصفت داليا مبارك “أبو ابنتَيها” بأنه شخص محترم، لكن بعد الوعي الذي وصلت اليه تشعر انه صديق ممتاز لكنه ليس الزوج المناسب.

ورداً على سؤال عن أهم شيء في أي علاقة حب بنظرها؟ أجابت “داليا”: “المودّة والرّحمة وأن لا يهون عليك الطرف الآخر تماماً كما لا تهون عليك نفسك”.

وهل سبق لها ان خانت شخصاً في حياتها أجابت بكل صراحة “نعم”، دون ان تُضيف المزيد من التفاصيل. ولفتت  “داليا”  ان هناك الكثير من اللّحظات الصعبة التي مرّت فيها في حياتها وآخرها إنفصالها عن زوجها الثاني، مضيفة انها تتخيّل شكل قلبها مثل مخدة القطن او الوبر ملمسه ناعم وطري. وأن ما تحتاجه في حياتها هو السلام والحب والكثير من الرحلات لأنها تعشق السفر .

 ورداً على السؤال الأخير: داليا في كلمة؟ أجابت: “النور” لأنها تشعر انها تضيء حياتها وتحاول ان تضيء حياة الأخرين من خلال روي قصتها..

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com