تغطية خاصة- مايا دياب جريئة، ذكيّة وراقية في احدث مقابلاتها

صريح ذكي وراقٍ، بهذه الكلمات يمكن وصف الحوار الذي جمع الفنانة مايا دياب مع الإعلامية جومانة بو عيد في برنامج “يلا نحكي” عبر شاشة LBC،  حيث تحدّثت مايا عن حياتها الفنيّة والعائلية وخلافها مع زياد الرحباني وكشفت العديد من  صفاتها الشخصيّة وطريقة تعاطيها مع الأحداث التي تمُر في حياتها.

في بداية اللقاء وصفت جومانة بو عيد “مايا” بالفنانة التي يحلو معها الحديث، الذي تزيّنه بضحكة ذكية، أراؤها توصف بأنها مثيرة للجدل ومواقفها  يُقال عنها انها جريئة، وجمالها باهر، تبوح في الوقت الذي تختاره لأنها حرّة ولأنها مايا دياب.

وردّاً على سؤال عن مواقفها الصريحة والواضحة أجابت مايا أنها تتمنى ان تقول الأمور كما تفكّر فيها، لكن ما تقوله ينقصه جزء من الحقيقة الكاملة وذلك بسبب عدة موانع منها مجتمعنا العربي،  مشيرةً أنها لو قالت كل ما تفكّر فيه “فلن يبقى من يحبّها”.

ولفتت مايا أنها تنتقد نفسها مع نفسها وتغيّر في نفسها بدون ان تستعين بأحد كي تتطوّر ولفتت ان نيّة البوح لديها “حذرة” في حدود عدم أذيّة النفس خصوصاً ان التعب موجود دائماً في حياتها الفنيّة والشخصيّة وفي كل ما تراه في المجتمع .

وأشارت ان صراحتها لم تكن مكلّفة بالنسبة إليها لأنها صادقة وصريحة وواضحة وترفض “تجميل الأمور”.

ورداً على سؤال عن المواضيع الـ “تابو” التي تحدّثت فيها وتعرّضت بعدها للانتقاد، أجابت مايا ان تلك المواضيع هي المساكنة التي عاشتها في وقت من الأوقات مع زوجها السابق إضافة الى موضوع المثليّة الجنسيّة الذي إعتبرته مقدّساً حيث لا يحق لأحد ان يُعطي رأيه بالبشر وتعتبره أكثر من حريّة شخصيّة، مضيفةً أنه لا يحق لأحد إهانة المثليّة الجنسيّة وتشعر ان من يتحدّث في الموضوع “جاهل” لأن جميع  الأديان -برأيها- تدعو الى احترام الآخر وتقبُّل الاختلاف وهذه ثقافة بحد ذاتها.

 اما الموضوع الثالث الذي أخذ جدلاً كبيراً فهو موضوع أراءها السياسية  التي تتحدّث عنها وتعبّر عنها من وقت لآخر عبر منصة  “إكس “مشيرةً ان لبنان بلد فاشل سياسياً.

كما لفتت “مايا” أنها تُخطّط كثيراً، لكن في الفن،  هناك مفاجآت فأحياناً هناك خطوات تدفع الفنان الى الأمام دون ان يُخطط لها.

أما عن نقطة القوّة التي لم تعد موجودة في حياتها أجابت “مايا”  بأنها لم تواجه فقدان اي نقطة قوة في حياتها بل على العكس أحياناً تحاول ان تخفّف من قوتها .

وأضافت “مايا” أنها تحب حياة الفن الصاخبة، ورغم ذلك تعرف كيف ترتاح وتفكّر وتخطّط  للخطوات القادمة.

وأشارت انها تدرك  أن إسم “مايا دياب” اليوم هو “براند” وتتعامل مع الامر على هذا الأساس.

وعن خطوة عودتها الى مجال تقديم البرامج أشارت “دياب” الى ضرورة عودتها الى الشاشة وأن عودتها باتت  قريبة جداً وكشفت انها تحلم بتقديم برنامج كوميدي.

وأضافت ان التلفزيون لا زال يحافظ على وهجه وثقله مهما تطورّت “السوشال ميديا” ووصفت مرحلة تقديمها لبرنامج “هيك منغني” بنقطة تحوّل في حياتها.

كما أشارت مايا ان الفنان لا يستطيع ان يكوّن صداقات متينة في الوسط الفني لأن هناك بعض الأشخاص يعتقدون ان الساحة الفنية ملكاً لهم وحدهم.

وهنا استشهدت مايا برأي المخرج الراحل سيمون اسمر بها عندما قال ان “مايا دياب هي أخر فنانة تنضم الى الصفوف الأولى وتغلق الباب وراءها” وذلك لصعوبة النجومية لأن النجومية برأيها لا تُصنع بل هي فطرة موجودة عند الانسان وهو يطوّرها ويحسنّها ويصقلها ويهتم بها.

أما عن سر نجاحها، فهو برأيها يكمن في عنادها وقرارها وتشجيع نفسها ان تستمر رغم جميع الصعوبات، وأضافت أن صعوبة طريقها  تكمن في كونها كانت وحيدة فيه.

وأشارت انها وقعت عدة مرات، وهي تبكي كثيرًا لكنها لا تلوم نفسها بل تحفّزها على النجاح عند كل فشل او إنتكاسة لأن طريق النجاح ليس سهلاً.

ولفتت مايا أن ذكاءها جعلها تثبت نفسها كإنسان لديه الثقافة والقدرة على النقاش لأن هناك الكثير من الفنانين “مش خرج يحكوا” لذلك كان يمنعهم المخرج سيمون أسمر- كما ذكرت- من التحدّث، كما ان بعض الناس – برأيها-  يُفضلون أن يروا الفنان الساذج أكثر من الفنان الذكي.

وأضافت مايا انها تقصّدت اظهار جزء من ذكائها لأن العالم العربي يلوم المرأة على جمالها ويعتبر ان المرأة الجميلة غير ذكية لذلك سعت الى إثبات العكس.

 وأجابت “دياب”  بالإيجاب عند سؤالها حول خوفها على جمالها  بسبب التقدّم في العمر،  لكنها أكّدت في المقابل أنها مازالت بأجمل حالاتها لافتةً ان التغيير في “اللوك” لديها لا يتوقف لأن كل مرحلة في الحياة بنظرها تتميّز بـ “لوك” مختلف ومميز.

خلال اللقاء تحدّثت “مايا” عن مرحلة تعاونها مع الفنان زياد الرحباني،  مشيرة انها تفتخر بذلك التعاون لأن زياد هو الإرث الرحباني الذي بصم فوق بصمة الأخوَين الرحباني بصمة مميزة.

وأضافت أنها تعاونت مع “زياد” في ستة أعمال فنية من بينها “ديو” غنائي يجمعهما بعنوان “وقّفنا الشعور” بالتعاون مع  الملحن هادي شراراة، ولكن لم يرَ أي عمل من الأعمال الستة النور.

والسبب في ذلك هو الخلاف الذي حصل بينها وبين عائلة السيدة فيروز، ووصل الى القضاء، بسبب غنائها أغاني السيدة فيروز في إحدى المناسبات الوطنية.

واعتبرت “مايا” أن زياد لا يحق له أن يأخذ موقفاً منها بسبب هذا الموضوع لأنها دفعت كامل المستحقّات المادية المتوجّبة عليها للساسيم، كما أن الحفل الوطني المذكور لم يكن مسجلاً ولم يكن الهدف منه الربح المادي بل قدّمته كتحيّة للبنان والشعب اللبناني. مشيرة ان الدعوى القضائية بينهما حالياً متوقفة.

كما اشارت مايا في سياق الحديث، ان لديها عشق للقامة الفنية زياد الرحباني، وأنها ستقوم بخطوة الإتصال به من جديد لإصلاح الأمور، لأن “ممنوع” بمحبة ان تتوقف الأعمال التي جمعتهما سوياً خصوصاً الديو الذي وصفته بأنه يوقف الشعور من روعته.

 كما أشارت ان زياد الرحباني كان معجباً بجميع أعمالها وخصوصاً اغنيتها “نِيالي فيك”.

ووصفت “مايا” الملحن  هادي شرارة بـ”  الكينج(الملك) في الموسيقي” وهو يأخذ الأغنية الى منحى عميق، مضيفةً أنها تعلّمت منه أموراً كثيرة  على الصعيد الفنّي.

وأكّدت مايا  انها لم  تحترف الفن كي تتسلى وتغادر  وليست ظاهرة ستختفي بل على العكس، فهي تهتم بالموسيقى التي تقدّمها وبتطوير نفسها موسيقياً كما تهتم بإختيارها للأشخاص الذين تتعاون معهم موسيقياً لأنها تريد ان تستمع لأغانيها بعد عشرين عاماً.

ولفتت مايا أنها قدّمت العديد من أغاني “الديو” مع  عدد كبير من النجوم العرب والعالميين، وان هذه الأعمال تعطي للفنان أبعاداً وانتشاراً أوسع .

ولفتت مايا انها خلقَت لنفسها هويّة خاصة تتضمّن اعمالها وشكلها والموضة التي تهتم بها.

كما تحدثت عن علاقتها مع شركة “هيومنجمنت” مشيرة أنها من اول الفنانين الذين تعاونوا مع الشركة عند انطلاقها وشهدت على نجاح الشركة الباهر حيث عمّ الخير الطرفَين.

 كما اشارت إنها وقّعت عقداً مع شركة “وارنر” العالمية  حيث ينصّ العقد  الموقّع بينهما على انجاز “ديو” عالمي والسعي لأن تغني مع فنانة عالمية تشبهها من حيث الشكل وقد يكون العمل عبارة عن “تريو”.

ووصفت “مايا” مرحلة التعاون مع المصمّم اللبناني نيقولا جبران بالناجحة والجميلة وشبّهت  نفسها باللعبة التي رسم عليها نيقولا جميع أحلامه ومواهبه، وأنها كانت  تحب ذلك وتشجّعه وهذا ما لمسه الجمهور من خلال اطلالاتها  في برنامج “هيك منغني” وغيرها .

وهل من الممكن أن يتكرّر التعاون بينهما؟ أجابت مايا أن ليس هناك شيء مستحيل، وليس هناك قطيعة او خلاف مع نيقولا. لافتة أنها تشعر انها اليوم بأجمل مراحل حياتها .

ووافقت مايا جومانة بو عيد عندما وصفت ابتسامتها بـ “المحتالة”  وبأنها شخصيّة قاسية، واشارت انها لا تسعى لحلّ المشاكل على اطلاق وتعتبر ذلك علّة في  شخصيّتها، لأنها عندما تنزعج تغادر وتقفل الباب وراءها دون رجعة.

وأشارت مايا انها شخصية مُحبّة ولديها صداقات عديدة في لبنان مصر والمغرب العربي.

وحول دخولها الى احد الاعراس مؤخراً  بدون دعوة، أجابت مايا ان تلك الخطوة  كلّفتها ثلاثة ايام من التوتّر والألم في المعِدة، لأنها  قلقت من ردة فعل العروسَين والمدعوين.

وأشارت انه قدّمت  للعروسَين اغنيتها  الجديدة “عروس” الخاصة بأعياد الميلاد  والأعراس وكانت  سعيدة بالتجربة رغم رُعبها من الخطوة، والفكرة كانت ناجحة جداً لدرجة انها غادرت الزفاف وهي تبكي من شدّة التأثر.

وأشارت مايا انها  منشغلة بتطوير نفسها حالياً على الصعيد الفني، لذلك هي بعيدة عن المشاركة في السينما رغم العروض التي تتلقّاها  ولفتت ان تجاربها السابقة في التمثيل كانت أقل من المستوى الذي يجب ان تظهر فيه. وأشارت إنها تلقت عرضأ رائعاً لفيلم كان سيتسبّب بثورة في الوطن العربي، من بطولة الممثل خالد الصاوي، لكنها رفضت المشاركة في الفيلم بناء على نصيحة المحيطين بها.

وأشارت “مايا” ان الدراما والمسلسلات لا تستهويها، وتجد نفسها أكثر في السينما.

كما أشارت انها تستمع للأغنية الجميلة بغض النظر عن اسم الفنان. ومؤخّراً لفتت نظرها أغنية قدّمتها الفنانة اليسا في احد الاعلانات الرمضانية.

وفي ما يخصّ العائلة، أكّدت دياب على أهمية الترابط العائلي في حياتها.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

وأشارت أنها دائماً ما تحتوي عائلتها لأنها الإبنة الكبرى، مؤكّدة إنها في العموم ضد حل المشاكل الفنية والشخصية في العلن فالعائلة في حياتها مصدر للقوة، وأكدّت أن  الطلاق حرم  ابنتها ان تعيش  أجواء العائلة والاستقرار ،لكنها تصرّفت بذكاء كي لا يؤثر طلاقها على حياتها ما بعد الانفصال، مشيرة ان الحب الكبير الذي كانت تحمله لزوجها لا يمكن ان يتحوّل الى كراهية.

ولفتت أن طفولتها لا تشبه طفولة أبنتها “كاي” لأن الممنوعات التي فُرضت عليها كانت كثيرة، لذلك حرصت ان تُعطي ابنتها الحريّة في الكثير من الأمور.

وأضافت “مايا” أن قرار الزواج غير بعيد عنها وهي انسانة منفتحة على كل الحالات التي تتعرّض لها في حياتها، مشيرة أن ابنتها تطلب منها دائماً ان تجد الشريك المناسب وتتزوج. وأضافت انها تهتم جداً بأن تكون علاقة شريكها المستقبلي ممتازة مع ابنتها “كاي” وان لم تكن كذلك فلن تُقدم على تلك الخطوة.

وعن خذلان الأصدقاء  تحدّثت “مايا” ان بعض الأصدقاء خذلوها وظهروا على حقيقتهم  لذلك أقفلت الباب وراءهم.

وردّاً على سؤال هل حرق وهج نجوميتها  إبنتها “كاي”؟  أجابت  “مايا” أن “كاي” نجمة ثانية  في المنزل، وهي تمتلك رأيها الخاص وشخصيتها كلاسيكية ومستقلة ومختلفة بشكل كبير عنها، وهي حرّة وقوية وتنتقدها كثيراً.

وأكّدت مايا انها كجميع الأمهات تخاف  على مستقبل ابنتها، وأكبر مخاوفها أن تتخذ “كاي” قراراً بالإبتعاد عنها كالدراسة خارج لبنان،  مشيرةً أنها تؤثّر عليها في هذا القرار لأن الدول الأخرى ليست أفضل من لبنان رغم الوضع السيء الذي نعيشه.

وختمت “مايا” بتمنياتها ان نتحسن جميعاً، وان يتوقف اهتمام الناس بسخافة “السوشال ميديا”  التي  تحوّل  اللاشيء الى  شيء، مشدّدةً على دور الإعلاميين بألا يسلّطوا الضوء على السخافات كي نساعد أولادنا ان ينشأوا في أجواء راقية.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com